د. محمد محمود مرتضى تحميل البحث كاملا
لم يَعدِ التَّهديدُ الذي يُواجِهُ الإنسانَ مُقتصِرًا على الحروب العسكريّةِ أو الأزماتِ الاقتصاديّةِ، بل أصبحَتِ العقولُ نفسُها ساحةً للصِّراع، حيثُ تُزرَعُ فيها الأفكارُ المُضلِّلةُ، وتُسلَبُ منها القُدرةُ على التَّمييزِ بينَ الحقِّ والباطلِ.
لقد أشار القرآنُ الكريمُ إلى هذه الحقيقةِ منذُ قرونٍ، مُؤكِّدًا أنَّ المعركةَ الحَقيقيّةَ ليسَت فقط بينَ القُوى السِّياسيّةِ أو الاقتصاديّةِ، بل بينَ الرُّؤيةِ السَّليمةِ للوجودِ وبينَ التَّصوُّراتِ المُنحرفةِ التي تُضلِّلُ الإنسانَ عن هدفِه الحَقيقي. يقول تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ [الإسراء: 36].
إنَّ هذا التَّحذيرَ الإلهيَّ لا يُعالجُ مسألةَ المعلوماتِ المَغلوطةِ فقط، بل يَتجاوزُ ذلك ليَضعَ أساسًا عَميقًا للأمنِ الفِكريِّ، وهو أنَّ العقلَ مَسؤولٌ عن المعرفةِ التي يَكتسِبُها، وأنَّه لا يَجوزُ له أن يَبنِيَ أحكامَه على الظُّنونِ والشُّبهاتِ. ومن هنا، نجدُ أنَّ القرآنَ لا يُقدِّمُ الفكرَ كعَمليّةٍ عَقليّةٍ مُجرَّدةٍ، بل يَربطُه بالبَصيرةِ، والمَسؤوليّةِ، والوَعي العَميقِ بحَقائقِ الوُجود.
د. محمد تهامي دكير تحميل البحث كاملا
في هذه الدِّراسة مُحاولةٌ للكشفِ عن مفهومِ "الأمن الفكريِّ"، من خلال القرآن الكريم والسُّنة النبويّة، في ظلِّ ما يتعرَّضُ له الإسلامُ من تشكيكٍ في منظوماتِه العقائديّةِ والتَّشريعية والأخلاقيّة، وتحدِّياتِ العَولمةِ الثَّقافية والإعلاميّة الغربيّةِ.. حيثُ تمَّ الحديثُ في المحور الأوَّلِ عن: مفهومِ الأمنِ الفكريِّ في المَنظور الإسلاميِّ، ومُرتكزاتِه الأساسيّةِ: القرآن، السُّنة والعَقل، وفي المحورِ الثاني تمَّ عَرضُ أهمِّ مُعوِّقاتِ هذا الأمنِ، وكيفيّةِ مواجهتِها، من خلال تعاليم القرآنِ الكريم وإرشاداتِ السُّنّة النَّبوية الشَّريفة. مثل: تَعطيل العَقل، التَّقليد الأعمى للآباء، الغُلوّ، اتِّباع الظنِّ..إلخ.
وقد خلصَتِ الدِّراسةُ إلى أنَّ "اتِّباعَ هُدى الله " هو الكفيلُ بتَحقيق الأمنِ الفكريِّ على المُستويَينِ الفرديِّ والمُجتمعيّ.
الشيخ د. عبد القادر ترنني تحميل البحث كاملا
في هذا البحثِ نُسلِّط الضَّوءَ على المَنهج الإسلاميِّ الذي رفعَ لواءَه أبو الأنبياء إبراهيمُ (ع)، لتَحقيقِ أمنٍ رساليٍّ حقيقيٍّ، حملَه معَ كلِّ حجرٍ رفعَ به بنيانَ الكعبةِ المُشرَّفة، راجيًا ربَّه أن يَعمَّ الأمنُ الظّاهرُ والباطنُ أرجاءَ المَعمورة، من خلال الاعتقادِ الصَّحيحِ، وتقويمِ الفكر الإنسانيِّ باتِّجاهِ التَّوحيدِ والعُبوديّةِ التّامّةِ لله – عزَّ وجلَّ- الذي يُفضي إلى أمنٍ فكريٍّ وعقائديٍّ إنسانيٍّ، تتحقَّقُ معَه جميعُ أهدافِ الرِّسالاتِ السَّماويّةِ في الأرض..
د. فاضل مدّب المسعودي تحميل البحث كاملا
وهذا الأمرُ يتوقَّفُ على تغذيةِ الفكرِ من قِبَلِ الإنسان بالأمورِ الحَميدةِ، فكلَّما كان البناءُ صَحيحًا وله مبادئُ أخلاقيّةٌ حَميدةٌ، كانَت النَّتائجُ مُتوهِّجةً صحيحةً وناصعةً كالثَّلج.
في هذه الدِّراسةِ، حاوَلْنا إثباتَ أهميّةِ العَقلِ، ودَورِه المِحوريِّ في تشخيصِ الفِتن النَّوعيّةِ، واتِّخاذِ القراراتِ الصّائبةِ التي تُجنِّبُه الوقوعَ فيها ومُعالجتها، الأمرُ الذي يُسهم في توجيهِ الإنسان إلى الصَّوابِ، ويَضمن له الفوزَ والنَّجاةَ في الدّارَينِ.
د. محمد محمود مرتضى تحميل البحث كاملا
وقد سَعى البحثُ إلى استنطاق المنهجِ القرآنيِّ في مواجهةِ الانحرافاتِ الفكريّةَ، مُبرِزًا الخصائصَ التي تَمنحُ الإعلامَ رساليّتَه؛ كالتَّثبُّتِ والعَدلِ والحِكمةِ والبَصيرةِ، ومُحلِّلًا كيفيّةَ تفعيلِ هذه الخصائصِ في واقعٍ إعلاميٍّ معاصرٍ يُواجِهُ تحدِّياتِ الهَشاشةِ المَعرفيّةِ.
كما أولى البحثُ الشَّبابَ اهتمامًا خاصًّا، بوصفِهم الفئةَ الأكثرَ عُرضةً لتأثيرِ الإعلامِ، والأشدَّ حاجةً إلى خطاب متوازنٍ وعميقٍ، قادرٍ على الجمع بينَ الجاذبيّةِ والمَرجعيّةِ. وقد أبرزَتِ الدِّراسةُ ضرورةَ التحوُّلِ من الفعل الإعلاميِّ التلقائيِّ إلى مشروعٍ إعلاميٍّ قرآنيٍّ واعٍ، يُجسِّدُ قِيَمَ الرِّسالةِ في لغتِه وأدواتِه ومَقاصدِه، انطلاقًا من توازُنٍ قرآنيٍّ دقيقٍ يَجمع بينَ الإنذارِ والتَّبشيرِ، وبينَ النَّقدِ والبناءِ، وبينَ مخاطبةِ العقلِ وتَحريكِ الوجدانِ. وتُختتَمُ الدِّراسةُ بجملةٍ من المُقترحاتِ التَّطبيقيّةِ التي تُمهِّدُ لبناءِ إعلامٍ مُؤمنٍ وحديثٍ في آنٍ واحدٍ.
الشيخ. د. جاد الله توفيق أحمد تحميل البحث كاملا
كما أنَّ تطوٌّرَ الحياةِ البشريّةِ على صُعُدٍ مُختلفةٍ يَخلق واقعًا متجدِّدًا كلَّ حينٍ، فلا بدَّ والحالُ هذه أن يكونَ الإسلامُ، الذي يُراد له أن يكونَ شريعةً باقيةً على مرِّ الزَّمانِ، حائزًا على أسُس تحصينِ المجتمعِ من الانحرافات الطّارئةِ مع تبدُّلِ الزَّمان.
هذا الأمرُ من الأهميّةِ بمكانٍ، بحيثُ يَغدو من الضَّروريِّ التعرُّفُ على هذه الأسُس، خصوصًا في هذا الزَّمان، وبما أنَّ الإسلامَ بصورتِه الصَّحيحةِ يُؤخَذُ من أهل البيتِ (عليهم السَّلامُ)، فإنَّ عرضَ أسُسِ تحصينِ المجتمعِ الإسلاميِّ، من خلال مَنهجِ أهلِ البيتِ (عليهم السَّلامُ) هو الطَّريقُ الأسلَمُ للوقوفِ في وجهِ الانحرافاتِ الطّارئةِ على مسارِ الإسلامِ المُحمَّديّ الأصيلِ.
إياد محمد علي الأرناؤوطي تحميل البحث كاملا
وقد توصَّلَت الدِّراسةُ إلى أنَّ هلاكَ القُرى والأمَمِ مُرتَبطٌ بتَلبُّسِها وتَورُّطِها في الظُّلمِ، وأنَّ هذا الهلاكَ يأتي بعدَ الإنذارِ، وتَقديمِ كلِّ وسائلِ الصَّلاحِ والهِدايةِ والإمهال. وهذا الهلاكُ لا يأتي بطريقةٍ عَشوائيّةٍ، وإنَّما وَفقَ سُننٍ دَقيقةٍ، بحيثُ لا يُظلَمُ أحدٌ من الهالكينَ أو الذين نزلَ بهم العِقابُ. كما أنَّ هذا الهلاكَ يَحمل في طيّاتِه العِبرةَ للأقوامِ اللّاحقةِ، ويُمكِنُ أن يكونَ سَببًا في هدايتِها وصَلاحِها وبُعدِها عن الظُّلم.
أ. نبيل علي صالح تحميل البحث كاملا
ورغم كونِ هذا المصطلحِ حديثَ النَّشأةِ والتَّداولِ، ولكنَّ التَّدقيقَ في خَلفيّاتِه يُبيِّنُ لنا أنَّ له كثيرًا من الآثار والتَّداعياتِ والامتداداتِ التّاريخيّةِ السّابقة..
يُسلِّطُ هذا الكتابُ الضَّوءَ على موضوعٍ حيويٍّ ودائمِ الأهميّةِ والحضورِ، وهو الأمنُ الفكريُّ، حيثُ يُغطِّيهِ بالكاملِ انطلاقًا من معاييرَ ونصوصٍ وحوادثَ تاريخيّةٍ، مُبرِزًا على نحو معياريٍّ ما وردَ في نهج البلاغةِ من خطبٍ وكلماتٍ للإمام عليّ (ع) بهذا الشأنِ، ومُبيِّنًا أنَّ خلاصَ الأمّةِ ورفعتَها مَرهونانِ بالقيامِ بتَنظيفِ ساحاتِها التّاريخيّةِ بكلِّ ما عَلِقَ بها من شَوائبِ الفكرِ وسلبيّاتِ الرُّؤى التّاريخيّةِ المُنحرفةِ والضّالّةِ التي بَقيت مُسيطرةً وحاكمةً على العقولِ والسُّلوكياتِ في كثيرٍ من مفاصلِ هذه الأمّةِ ومواقعِها التّاريخيّةِ والحاضرة.
اضافةتعليق