كما أنَّ تطوٌّرَ الحياةِ البشريّةِ على صُعُدٍ مُختلفةٍ يَخلق واقعًا متجدِّدًا كلَّ حينٍ، فلا بدَّ والحالُ هذه أن يكونَ الإسلامُ، الذي يُراد له أن يكونَ شريعةً باقيةً على مرِّ الزَّمانِ، حائزًا على أسُس تحصينِ المجتمعِ من الانحرافات الطّارئةِ مع تبدُّلِ الزَّمان.
هذا الأمرُ من الأهميّةِ بمكانٍ، بحيثُ يَغدو من الضَّروريِّ التعرُّفُ على هذه الأسُس، خصوصًا في هذا الزَّمان، وبما أنَّ الإسلامَ بصورتِه الصَّحيحةِ يُؤخَذُ من أهل البيتِ (عليهم السَّلامُ)، فإنَّ عرضَ أسُسِ تحصينِ المجتمعِ الإسلاميِّ، من خلال مَنهجِ أهلِ البيتِ (عليهم السَّلامُ) هو الطَّريقُ الأسلَمُ للوقوفِ في وجهِ الانحرافاتِ الطّارئةِ على مسارِ الإسلامِ المُحمَّديّ الأصيلِ.
اضافةتعليق