ورغم كونِ هذا المصطلحِ حديثَ النَّشأةِ والتَّداولِ، ولكنَّ التَّدقيقَ في خَلفيّاتِه يُبيِّنُ لنا أنَّ له كثيرًا من الآثار والتَّداعياتِ والامتداداتِ التّاريخيّةِ السّابقة..
يُسلِّطُ هذا الكتابُ الضَّوءَ على موضوعٍ حيويٍّ ودائمِ الأهميّةِ والحضورِ، وهو الأمنُ الفكريُّ، حيثُ يُغطِّيهِ بالكاملِ انطلاقًا من معاييرَ ونصوصٍ وحوادثَ تاريخيّةٍ، مُبرِزًا على نحو معياريٍّ ما وردَ في نهج البلاغةِ من خطبٍ وكلماتٍ للإمام عليّ (ع) بهذا الشأنِ، ومُبيِّنًا أنَّ خلاصَ الأمّةِ ورفعتَها مَرهونانِ بالقيامِ بتَنظيفِ ساحاتِها التّاريخيّةِ بكلِّ ما عَلِقَ بها من شَوائبِ الفكرِ وسلبيّاتِ الرُّؤى التّاريخيّةِ المُنحرفةِ والضّالّةِ التي بَقيت مُسيطرةً وحاكمةً على العقولِ والسُّلوكياتِ في كثيرٍ من مفاصلِ هذه الأمّةِ ومواقعِها التّاريخيّةِ والحاضرة.
اضافةتعليق