وقد سَعى البحثُ إلى استنطاق المنهجِ القرآنيِّ في مواجهةِ الانحرافاتِ الفكريّةَ، مُبرِزًا الخصائصَ التي تَمنحُ الإعلامَ رساليّتَه؛ كالتَّثبُّتِ والعَدلِ والحِكمةِ والبَصيرةِ، ومُحلِّلًا كيفيّةَ تفعيلِ هذه الخصائصِ في واقعٍ إعلاميٍّ معاصرٍ يُواجِهُ تحدِّياتِ الهَشاشةِ المَعرفيّةِ.
كما أولى البحثُ الشَّبابَ اهتمامًا خاصًّا، بوصفِهم الفئةَ الأكثرَ عُرضةً لتأثيرِ الإعلامِ، والأشدَّ حاجةً إلى خطاب متوازنٍ وعميقٍ، قادرٍ على الجمع بينَ الجاذبيّةِ والمَرجعيّةِ. وقد أبرزَتِ الدِّراسةُ ضرورةَ التحوُّلِ من الفعل الإعلاميِّ التلقائيِّ إلى مشروعٍ إعلاميٍّ قرآنيٍّ واعٍ، يُجسِّدُ قِيَمَ الرِّسالةِ في لغتِه وأدواتِه ومَقاصدِه، انطلاقًا من توازُنٍ قرآنيٍّ دقيقٍ يَجمع بينَ الإنذارِ والتَّبشيرِ، وبينَ النَّقدِ والبناءِ، وبينَ مخاطبةِ العقلِ وتَحريكِ الوجدانِ. وتُختتَمُ الدِّراسةُ بجملةٍ من المُقترحاتِ التَّطبيقيّةِ التي تُمهِّدُ لبناءِ إعلامٍ مُؤمنٍ وحديثٍ في آنٍ واحدٍ.
اضافةتعليق