التكافل الاجتماعي ودوره في مواجهة ظاهرة الفقر في القرآن الكريم

شارك الموضوع :

الفقر أو الحاجة، آية من آيات الخالق سبحانه، فقد جعلها الله اختبارا وابتلاء، يلمسها الناس جميعًا، وليعلم الذين آمنوا، وصدقوا الله فيما كلفهم به، وتنقطع حجتهم عند الوقوف بين يديه سبحانه.

ومن رحمته سبحانه، التي وَسعت كل شيء، أنه لم يترك الفقير وذا الحاجة، تنهشه ضرورات الحياة وتُضنيه، بل جعل التكافل الاجتماعي ركنًا من أركان الإسلام، لا يقوم بنيانه إلا به، ويكتمل به مقام العبودية، فيصبر الفقير ويرضى، وقد علم أن خالقه لم يتركه فريسة للضياع.. ويتنافس أهل الطاعة من الأغنياء والأقوياء القادرين، ليكونوا عونًا للفقير وذي الحاجة على تكاليف الحياة، امتثالا لأمر الله سبحانه وطاعة له، وهكذا يستقر بنيان المجتمع وتسود العدالة فيه، من خلال مظاهر التكافل العامة..    
   في هذه الدراسة، محاولة للكشف عن كيف عالج الإسلام ظاهرة الفقر، عن طريق التكافل الاجتماعي، حيث تمّ التعرف على معنى التكافل في القرآن والسُّنة، والحكمة من تشريعه، وأنواعه وأحكامه الشرعية، ونطاق عملة، كمنظومة متكاملة تستطيع فعلا أن تتصدّى لظاهرة الفقر، باجتثات جذورها، أو تقليصها على المستوى الاجتماعي، إلى الحدود الدُّنيا..

اضافةتعليق


ذات صلة

الأربعاء 03 نيسان 2024
مجلة «تبيين للدراسات القرآنية»(Tabyin for Quranic studies) ، هي دورية علمية فصلية مُحكّمة، تصدر عن «مركز براثا للدراسات والبحوث» في بيروت.
جميع الحقوق محفوظة © 2023, تبيين للدراسات القرأنية