ينطلقُ البحثُ من الأساسِ القرآنيِّ الذي جعلَ من الضميرِ الحارسِ الداخليِّ للكلمةِ، ومن استحضارِ الجزاءِ الأخرويِّ رادعًا يسبقُ كلَّ سلطةٍ خارجيّةٍ. كما يبرزُ دورُ النماذجِ القرآنيّةِ والنبويّةِ والعلويّةِ في تجسيدِ قيمِ الصدقِ والحكمةِ والمسؤوليّةِ.
ومن جهةٍ أخرى، تستأنسُ الدراسةُ بالمقارباتِ السوسيولوجيّةِ الحديثةِ، مثل الضميرِ الجمعيِّ عند (دوركايم (Durkheim-، ورأسِ المالِ الرمزيِّ عند (بورديوBourdieu-)، لفهمِ الوظائفِ التربويّةِ والاجتماعيّةِ للإعلامِ.
وفي الأخيرِ، تقترحُ الدراسةُ نموذجًا مثاليًّا لميثاقٍ خُلُقيّ للإعلامِ الإسلاميِّ قائمٍ على الرَّقابةِ الذاتيّةِ، بوصفِها أفقًا لتوازنٍ حقيقيٍّ بين الحريّةِ والمسؤوليّةِ.
التعليقات