الإعلامُ ومسؤوليَّةُ الكلمةِ في القرآنِ الكريمِ - م. د. ليث عبد الحسين العتابي

مشاركة هذا الموضوع :

لقد أولى القرآنُ الكريمُ للكلمةِ مكانةً مميَّزةً، لما لها من أثرٍ في بناءِ الإنسانِ والمجتمعِ أو هدمِهما، ومعَ تطوُّرِ وسائلِ الإعلامِ واتّساعِ نطاقِ تأثيرِها، ازدادتِ الحاجةُ إلى استحضارِ المرجعيَّاتِ الخُلُقيَّةِ والضَّوابطِ الشرعيَّةِ في ممارسةِ الإعلامِ، لضمانِ عدمِ الانحرافِ في نقلِ الكلمةِ أو توظِيفِها.

فالكلمةُ قد تكونُ سلاحًا فعَّالًا في الدّفاعِ عن الحقِّ والخيرِ، كما أنَّها قد تكونُ أداةً قويَّةً في نشرِ الظُّلمِ والفسادِ. لذلكَ يجبُ على كلّ فردٍ أن يدركَ خطورةَ الكلمةِ، وأنْ يستخدمَها بحكمةٍ وعنايةٍ، مع مراعاةِ الأثرِ الذي قد تحدِثُهُ في الآخرينَ وفي المجتمعِ كلّه.

وسيتناولُ هذا البحثُ موضوعَ الإعلامِ منْ منظورٍ قرآنيّ، من خلالِ تتبُّعِ ما وَرَدَ من آياتٍ قرآنيَّةٍ أشارتْ إلى (الكلمةِ) ووسائلِ نقلِها وتأثيرِها في المجتمعِ، لتسليطِ الضَّوءِ على الضَّوابطِ الخُلُقيَّةِ التي حدَّدها الوحيُ، والمعاييرِ الشرعيَّةِ التي ينبغي أنْ يلتزمَ بها الخطابُ الإعلاميُّ، ثمّ بيانُ صفاتِ وأهدافِ الإعلامِ الإسلاميِّ المقيَّدِ بآياتِ القرآنِ الكريمِ.

التعليقات


قد يعجبك

مجلة «تبيين للدراسات القرآنية»(Tabyin for Quranic studies) ، هي دورية علمية فصلية مُحكّمة، تصدر عن «مركز براثا للدراسات والبحوث» في بيروت.
messages.copyright © 2023, تبيين للدراسات القرأنية