وعلى الرغم من الجهود المبذولة لدى المفسّرين، ولا سيّما في الآونة الأخيرة، في تطوير الطرح النظريّ والتطبيقيّ للتفسير الموضوعيّ، غير أنّ هناك آفاقًا للتطوير المعرفيّ والمنهجيّ ما زالت مفتوحة.. من هنا، تأتي هذه الدراسة، لتقوِّم بعض هذه الاتّجاهات النظريّة المطروحة في التفسير الموضوعيّ، وتراكم نقاط قوّتها، وتنبّه على نقاط ضعفها المنهجيّة والعلميّة والتطبيقيّة، حيث سلّطت الضوء على دراسة الاتّجاهات التفسيريّة التي تنطلق في البحث الموضوعي من مراعاة عامل الارتباط بين موضوعات القرآن أو بين محاوره في البحث التفسيري الموضوعي. كما بيّنت الدراسة المراد من هذين الاتّجاهين في التفسير الموضوعي، ومبرّرات طرحهما، وخطواتهما المنهجيّة، وبعض تطبيقاتهما، وتقويمهما.
اضافةتعليق