وقد واجهَ القُرآنُ بشدَّة مَظلوميَّة الأُنثى من أوَّل ولادتها وما تعرَّضت له في الجاهليَّة من التَّوهين وُصولًا إلى القتل، وأَعلن بصراحة عن نماذج نسويَّة ترقَّت في مدارج الكمال حتَّى باتت مثلًا للمؤمنين جميعًا.
إنَّ القُرآنَ يحترمُ المرأةَ ويعتبرها في المَقام المَعنويّ والروحيّ مثل الرجل، وقد قرَّر لها حقوقًا، منها: العيش الكريم ولوازمه من مَأكل ومَلبس ومَسكن، والمُعاشرة بالمعروف في أجواءٍ من السَّكينة والمَودَّة والرحمة، والحقّ في التعلّم وفي التَّملُّك والتَّصرُّف في ما تملك، ومنه حقّها في الصَّداق وفي الإرث الذي يُوزَّع بعدالة على أساس المسؤوليَّات المُترتّبة. وكذا حقّها في المشاركَة الاجتماعيَّة بمُمارسة المسؤوليَّات المُناسبة في الأُسرة وخارجها، والمُشاركة السياسيّة، وغيرها من الحقوق التي تحدثت عنها الدراسةُ بالتفصيل.
اضافةتعليق