وأهمُّ ما يُلاحِظُه الباحثُ في النُّصوصِ الحُقوقيّةِ للسَّجّادِ (عليه السَّلام) أنَّها لا تُركِّزُ على الجانبِ القانونيِّ البَحتِ، بل تَنظر إلى القانونِ على أنَّه الظّاهرُ، الذي لا بدَّ أن يَعتمِدَ على الباطنِ في ثلاثةِ خُطوطٍ، الأوَّل: العِلمُ والمَعرفة، والثاني: المَلكاتُ الأخلاقيّةُ، والثالثُ: المُيولُ الفِطريّةُ والمَشاعرُ العاطفيّة، وهذه الخطوطُ الثّلاثةُ مع الظّاهرِ الذي يعتمدُ عليها تُشكِّلُ أبعادًا أربعةً تَستنِدُ إلى مَرجعيّةٍ واحدةٍ، وهي الرُّؤيةُ الكونيّةُ التَّوحيديّةُ لبِناءِ إنسانٍ كاملٍ ومُجتمعٍ صالحٍ، يَتحرَّكانِ نحوَ الهدفِ الوُجوديِّ الذي خُلق الإنسانُ لأجلِه، بما يُمكِّنُه من تَحقيقِ سعادتِه في الدُّنيا والآخِرة.
الكلمات المفتاحية: كتاب الله- الإمام السَّجّاد (ع)- رسالة الحقوق – الصَّحيفة السَّجادية – الوالدَينِ – الحقوق
اضافةتعليق