تقوم على ثباتٍ نفسيّ سليم، وتُهيّئ للاستقامة المجتمعيّة. فنحن أمام سُننٍ فطريّة تحفظ الكيان المجتمعي وتوازناته من أيّ اعوجاجٍ يُهدّد استقراره وسلامته، إذ إنّ معاني الفطرة الدلالية هي السلامة والاستقامة في الخِلقة الأولى: ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾[الروم:30]. فهي معيارٌ للحُسن والقُبح، إذ العمل في هديها حسنٌ، والانحراف عنها قبيحٌ، ففعل العدل والإحسان يتلاءم مع طبع البشر وفطرته، فهو حسنٌ، خلافًا للجَور والظلم الذي تستقبحه فطرة الإنسان، بغضّ النظر عن موقف الشريعة منه.
اضافةتعليق