ولكن الظّاهر أنّها ليست بمعنى الذكورة والأنوثة، بل التّشاكل والتخالف، أو الفعل والانفعال، ولكن ثمّةَ آيات يُستظهر منها عموم قانون الزوجية البيولوجيّة لعالم النبات فضلًا عن عالم الحيوان والإنسان.
ويُلاحظ المستطلع للآيات القرآنية أمورًا عدّة:
أولًا: انقسام الإنسان إلى ذكر وأنثى، دون وجود صنف ثالث، وهي من مُسلَّمات البيولوجيا المعاصرة، مع ذلك، تقوم الإيديولوجيا الجندريّة على سفسطة تتجاوز البيولوجيا والعلم بادّعائها وجود هويات خارج الذكورة والأنوثة، قائمة على أساس الرغبة الشخصية دون الواقع التكوينيّ. وثانيًّا: اختصاص قابلية الحمل بالأنوثة. ثالثًا: التّناسل يحصل بالعلاقة الجنسيّة بين الذّكر والأنثى، لكن القرآن حصرها بالزواج الشرعيّ. وفي المقابل، الأيديولوجيّا الجندرية والشذوذية، تتجاوز ذلك، حيث شرّعت الزواج بين المثليين.
ولذا، حرَّم القرآن أيَّة علاقة جنسية بين الذكر والأنثى خارج الزّواج الشرعي، أو بين الإناث، أو بين الذكران، مشيرًا إلى أنَّ أحد الآثار التدميريّة لذلك: عدم استمرار النوع البشري، ولذا فالجندريّة والشذوذيّة هي فلسفة موت وعدميّة..
اضافةتعليق