فالكلمةُ قد تكونُ سلاحًا فعَّالًا في الدّفاعِ عن الحقِّ والخيرِ، كما أنَّها قد تكونُ أداةً قويَّةً في نشرِ الظُّلمِ والفسادِ. لذلكَ يجبُ على كلّ فردٍ أن يدركَ خطورةَ الكلمةِ، وأنْ يستخدمَها بحكمةٍ وعنايةٍ، مع مراعاةِ الأثرِ الذي قد تحدِثُهُ في الآخرينَ وفي المجتمعِ كلّه.
وسيتناولُ هذا البحثُ موضوعَ الإعلامِ منْ منظورٍ قرآنيّ، من خلالِ تتبُّعِ ما وَرَدَ من آياتٍ قرآنيَّةٍ أشارتْ إلى (الكلمةِ) ووسائلِ نقلِها وتأثيرِها في المجتمعِ، لتسليطِ الضَّوءِ على الضَّوابطِ الخُلُقيَّةِ التي حدَّدها الوحيُ، والمعاييرِ الشرعيَّةِ التي ينبغي أنْ يلتزمَ بها الخطابُ الإعلاميُّ، ثمّ بيانُ صفاتِ وأهدافِ الإعلامِ الإسلاميِّ المقيَّدِ بآياتِ القرآنِ الكريمِ.
التعليقات