بما يقتضي من الفردِ المسلمِ أنْ يتحرَّكَ في سبيلِ تنظيمِ حياتِه وتدبُّرِ معيشتِه بالاستنادِ إلى قيمِ الدِّينِ ومعاييرِه ومنظومتِه التَّشريعيَّةِ والفكريَّةِ؛ بحيثُ يكونُ كسبُه وتدبيرُه لمختلفِ شؤونِ عيشِه، قائمًا ومبنيًّا على أسسٍ سليمةٍ وصحيحةٍ تُرضي الله تعالى؛ لأنَّ الإيمانَ بالله هو المحرِّكُ الأساسُ والمحورُ الرئيسُ لكلِّ فاعليَّةٍ وجوديَّةٍ وشأنٍ حياتيٍّ خاصٍّ وعامٍّ، يتحرَّك فيه وفي سبيلِه الفردُ، وما لم يرتكزْ (هذا التَّدبُّرُ والنَّظمُ الحياتيُّ) على هذه القاعدةِ الإيمانيَّةِ، سيبقى عملُ الإنسانِ مختلًّا وفاقدًا للرُّوحيَّةِ الإنسانيَّةِ والشَّرعيَّةِ الأخلاقيَّةِ.
messages.addmessages.comment