وقدْ كانتِ القطيعةُ الغربيَّةُ مع الدِّينِ، هي المرتكزُ الفكريُّ والفلسفيُّ لهذهِ النَّزعةِ الاستهلاكيَّةِ التي ستبرِّر صعودَ الفردانيَّةِ والرِّبحِ، كهدفٍ أسمى، والتعاملَ مع الطَّبيعةِ ومواردِها كهدفٍ للإخضاعِ والسَّيطرةِ والنَّهبِ دونَ أيِّ ضوابطَ، أو قيمٍ أخلاقيَّةٍ أو إنسانيَّةٍ.
في حين نجدُ المنظورَ الدِّينيَّ القرآنيَّ يعدُّ الطَّبيعةَ كائنًا حيًّا، تُسبِّح لله كما الإنسانُ؛ بحيثُ يجبُ على هذا الأخيرِ أنْ ينسجمَ معها، وأنْ يتعاملَ معها بتوازنٍ، وأنْ يدركَ أنَّ مواردَها ليست له وحدَه، بل لباقي الكائناتِ التي خلقها اللهُ سبحانَه وتعالى.
messages.addmessages.comment