دَوْرُ مُعَلِّمِ التَّربِيَةِ الإِسْلَامِيَّةِ فِي تَعزِيْزِ جِهَادِ التَّبْيِينِ لَدَى المُرَاهِقِينِ عَلى ضَوْءِ القُرآنِ والسُنَّةِ النَّبَوِيَّةِ- جواد عبد الحميد عمّار

مشاركة هذا الموضوع :

تستهدف الدراسة دور مُعلّم التربية الإسلامية في تعزيز جهاد التبيين لدى المراهقين على ضوء القرآن والسنة النبوية؛ إذ ركزت على الابتلاءات التي تصيب هذه الفئة؛ كونها فئة ما زال عودها ليّنًا وطريًّا، وتتأثّر سريعًا بكل ما يحيط بها، فدور مُعلّم التربية الإسلامية هو دور حسّاس جدًا. لذا، عليه أن يكون قدوة في كل شيء، ولا يكتفي بالتلقين، بل يتعدّى ذلك إلى نقل مهارات التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي على ضوء القرآن الكريم.

  كما عليه أن يكون ذا قدرة عالية على الإقناع، خصوصًا فيما يتعلّق بالإشكاليات العقدية المعاصرة، ومواجهة الفكر الإلحادي، ويمكّن نفسه من الإجابة بشكل سلس ومقنع ومؤثر، ويجعل الحوار أساس الانطلاقة وختامها، مستعينًا بالقرآن الكريم وسُنّة المعصومين.

يرتكز جهاد التبيين في فكر الإمام الخامنئي على توضيح الحقائق، ودفع الانحرافات، ومواجهة سهام العدو الفكرية، ما يجعل كل جهد توعوي جهادًا فكريًا حقيقيًا. ويستلزم ذلك من المعلّم امتلاك مهارات عقدية وسلوكية وحوارية، مع فهم عميق لاحتياجات المراهق النفسية والاجتماعية، مضافًا إلى القدرة على معالجة الشبهات، والإجابة عنها بحكمة وبراعة.

كما يبرز المقال أهمية التفكير الناقد والإبداعي في القرآن، وضرورة استثمارها تربويًّا، ليصبح المراهق واعيًا ومسؤولًا، وقادرًا على مقاومة الانحراف الفكري، والتحوّل إلى عنصر فاعل في بناء الوعي والهوية الإسلامية.


التعليقات


قد يعجبك

messages.copyright © 2023, تبيين للدراسات القرأنية