نَحْوَ عِلْمِ نَفْسٍ قُرآنِيٍّ - الأُصُولُ وَالمَفَاهِيمُ وَالوَظَائِفُ النَّفْسِيَّةِ- د. مصدّق الجليدي

مشاركة هذا الموضوع :

لقد عملنا في هذا المدخل لبناء علم نفس قرآني على تذليل بعض الصعوبات المعرفية لإنجاز هذا البناء، مثل عدم إمكان إخضاع آيات القرآن الكريم لمنطق الشك المنهجي، بحكم مصدرها الإلهي القطعي، وإنما العمل على الاقتراب بالبحث العلمي من السنن الإلهية المذكورة فيه، وإضفاء صفة النسبية على فهمها.

بعد ذلك أبرزنا الحاجة لبناء هذا العلم، واجتهدنا في وضع أهم أصول علم النفس القرآني ومبادئه، مثل التوحيد، ومنزلة الكرامة الوجودية للإنسان، ووظيفته الاستخلافية في الأرض، وقدرته على الاختيار الحُرّ بين الغواية والهداية. ونظرًا لضيق المجال، فقد اقتصرنا على تحليل مفهوم واحد من مفاهيم هذا العلم، وهو النفس بمختلف أنواعها، وأحوالها، ومقاماتها، ومسمّياتها في القرآن الكريم. 

كما قدّمنا بعض الأمثلة على الوظائف النفسية التي اختصّ بذكرها القرآن الكريم من دون علم النفس الحديث، مثل الرؤى، والإلهام الرباني، والتفكّر، والتدبّر.

التعليقات


قد يعجبك

messages.copyright © 2023, تبيين للدراسات القرأنية