الثروة وأهمّية توزيعها بالعدل في القرآن الكريم

شارك الموضوع :

يُعتبر مفهوم الثروة، من المفاهيم الحياتيّة الهامّة التي تناولها القرآن الكريم، حيث قدّم رؤية متكاملة عن حقيقتها، مصادرها، ومجالات توزيعها العادل.

في هذه الدراسة، ومن خلال المنهج الوصفي- التحليلي، حاولنا الكشف عن هذه الرؤية. حيث تبيّن لنا أنّ القرآن يُعطي للثروة أهمّية نسبيّة، ترتبط بِقدر إيصالها الإنسان إلى سعادته في الدنيا والآخرة.. وهذا يتطلّب من الإنسان المسلم، مُراعاة مصادرها، من حيث الكسب الحلال وتجنُّب المكاسب المحرمة. 
والمصادر التي ذكرها القرآن للثروة، قسمين: ماديّة ومعنويّة.  الماديّة ومنها: السماء، الأرض، البحار والأنهار، الثروة الحيوانيّة، الموارد البشريّة، والعمل..إلخ. أمّا المصادر المعنويّة فأهمّها: الإيمان والتقوى، الشكر، الاستغفار، الإنفاق في سبيل الله، وتطبيق الأحكام الإلهيّة. كما تحدّث القرآن الكريم بالتفصيل، عن مجالات توزيع الثروة وإنفاقها، حيث حدّدها في ثلاثة وجوه: ما يتعلّق بعلاقة الإنسان بربّه، وما يتعلّق بعلاقته بنفسه، ثمّ علاقته بالمحيط الطبيعيّ والمحيط الاجتماعيّ من حوله، لنستنتج أنّ الإطار العامّ الذي يحكم الثروة، تحصيلًا وإنفاقًا، هو إطار العدالة، بما تعنيه من وضع كلّ شيءٍ في موضعه، وِفق ما بيّنه القرآن الكريم، ورسم حدوده في آياته، كما تكفّلت الشريعة بتبين وتحديد تفاصيلها وتطبيقاتها.

اضافةتعليق


ذات صلة

الأربعاء 03 نيسان 2024
مجلة «تبيين للدراسات القرآنية»(Tabyin for Quranic studies) ، هي دورية علمية فصلية مُحكّمة، تصدر عن «مركز براثا للدراسات والبحوث» في بيروت.
جميع الحقوق محفوظة © 2023, تبيين للدراسات القرأنية