وبالتالي، فتطبيق هذا النظام، سيؤدي لا محالة إلى إرساء العدل والأمن والأمان في المجتمع الإسلامي.
وتتميّز الأسس التي تحكم جميع الأنظمة في الإسلام، ومنها نظام العقوبات، بثلاث صفات: الرحمة، الكرامة، العدالة، وهذه الصفات، تعكس مدى التزام الشريعة الإسلامية بتطبيق العدالة الاجتماعية، من خلال تطبيق هذا النظام. من هنا، فالتعرّف على فلسفة تشريع نظام العقوبات، من خلال القرآن والسُّنة، يُعتبر أمرًا ضروريّا وهامًّا، لمعرفة إنسانية التشريع الإسلامي وعدالته، من خلال بيان الأهداف الرئيسة لنظام: الحُدود والقِصاص والتعزيرات..
وقد تبين لنا - من خلال هذا البحث - أنّ الإسلام قدم أنموذجًا يُحتذى به، في مجال قانون العقوبات، من خلال تشريع نظام متكامل في مجال الإجراءات الوقائية والعلاجية، لاجتثاث الجريمة من جذورها، وتأهيل الأفراد وتطهير المجتمع.. وعليه، يمكن للمجتمعات المعاصرة أن تستفيد من هذا النظام الجنائي العادل، ليُصبح مصدر إلهام للمشرِّع الوضعي.
اضافةتعليق