بالطبع، ينبغي التأمل في الإطار والشكل الذي ذكر فيه هذا التّبيان الإلهي، لأنّ من الجليّ أنّ كثيراً من المعارف الإلهية لم تُذكر في ظاهر الألفاظ والعبارات القرآنية، لذلك ينبغي البحث عنها بطريقة أخرى، فقد بُيّنت ضمن إطار الأهداف المتوخّاة من بعثة الأنبياء وغاية خلق الإنسان، كما أنّ عرض بحث المهدوية ومستقبل العالم في هذا السياق وبهذا التوجه، يُبرز الكثير من الآيات التي اشتملت عليه، ولن نجد تطبيقًا عمليًّا لتلك الفئة من الآيات دون تحقق المهدوية، وهو الأمر الذي تشهد عليه أحاديث وروايات كثيرة، وما كتبه المُفسرون الشّيعة والسُّنة.
في هذه الدراسة، سيتمّ إثبات نظرية المهدوية من خلال الكشف عن أهداف الاستخلاف الإلهي للإنسان في الأرض، وعلاقة المهدوية بمستقبل العالم في القرآن الكريم.
اضافةتعليق