حيث تناقش مركزية التوحيد في المنظومة العقائدية القرآنية.. كما عالجت مفهومي القسط والعدل، ودورهما في إرساء العدالة الاجتماعية، وذلك من خلال تتبع الآيات القرآنية التي تناولت المفهومين، لتستنتج أن حكومة الله في الأرض، لا تستقيم ولا تستقر إلا بالعدل والقسط، وكلاهما مقدّمتان إلزاميّتان لكمال الإنسان..
وبما أنّ هدف الأنبياء في الحياة الاجتماعية، هو تحقيق الكمال الإنساني، الفردي والاجتماعي، فإنّ العدالة الاجتماعية، تُشكّل مفتاحًا من المفاتيح الأساسية المُشتركة، التي سعت جميع الأديان السماوية إلى تحقيقها والدعوة إليها..
كما تحدثت الدراسة، عن مؤشرات تجلّي العدالة الاجتماعية في المجتمع الاسلامي، كتوزيع الثروة ومكانة المرأة والحثّ على التعاون على البر، وسنِّ نظام التكافل الاجتماعي، ونظام حفظ حقوق الطبقات الاجتماعية، وغير ذلك.. موضحة، أنّ الوعد الإلهي بالاستخلاف، وإرساء الأمن والعدالة الاجتماعية، كل ذلك يُوجب اقتران الإيمان بالعمل الصالح، لأنّ تجلِّيات الاعتقادات الحقّة، يجب أن تكون مقرونة بالسلوك العملي.
اضافةتعليق