وعلى هذا الطريق، جاء كتابه "معرفة القرآن" كمادة معرفية واضحة وعميقة، خالية من أي التباس، حاول من خلالها تقديم تفسير موضوعي للقرآن الكريم، انطلاقاً من عدة معطيات قرآنية وعقلية وفلسفية، دون أن ينسى المعطى التاريخي وأسباب النزول.. ولعلّه استفاد في هذا، من الأسلوب والمنهج التفسيري لأستاذه الراحل السيد محمد حسين الطباطبائي، صاحب تفسير الميزان.
لقد تمكّنَ مطهري في إضاءاته التفسيرية القرآنية المجموعة في هذا الكتاب، من إزالةِ كثير من الالتباسات الفكرية والمعرفية التي وقفتْ حائلاً أمام إيمان كثير من أجيال الشباب بالقرآن والإسلام، خاصة مع هيمنة وطغيان الأيديولوجيات اليسارية والليبرالية على كثير من مواقعنا الإسلامية، حيث خصّص الشهيد مطهري محطات مهمة من كتابه، للرّد على كثير من تلك الشبهات والأفكار الهدّامة، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام المحمدي، إسلام القرآن والعقل والإنسانية.
اضافةتعليق